GTX عضو مبتدء
عدد الرسائل : 62 تاريخ التسجيل : 24/06/2008
| موضوع: قصة بطولية الإثنين يوليو 07, 2008 3:13 pm | |
| في الجهاد دروس وعبر..... وقذف في قلوبهم الرعب
قصتنا هذه المرة في إحدى المدن التي بدأ فيها الجهاد في سبيل الله بعد دخول قوات الصليب وأعوانه المرتدين..مدينة أرتوت من دماء الشهداء ووقع كثير من جند الإسلام وأولياءه أسرى بيد المرتدين الأنجاس بسبب كونها تمتلئ بالجواسيس والعملاء.. وتوجد فيها كثير من قوات الردة. تبدأ قصتنا مع احد الإخوة من المجاهدين الشجعان، فقد أذاق أعداء الله صنوف الأذى والنكاية بسبب جده ونشاطه وإقدامه وبأسه..وشاء الله أن يلاحظ أحد الجواسيس هذا الأخ فترصد له في إحدى السيطرات التابعة للشرطة فتم الإمساك به بعد أن اطلقوا عليه النار فأصابوه بقدمه لأنه حاول الهرب منهم.. ادخل الأخ الجريح المستشفى ووضعته الشرطة العميلة في ردهة الكسور في المستشفى.. وفي هذا المكان اخذ ضباط التحقيق يدخلون عليه يوميا ويمارسون معه اشد صنوف العذاب فلا ينتهي آخر النهار إلا و الأخ منهك من شدة الأذى (وكانوا يركزون في التحقيق على قدمه المصاب). سمع الإخوة المجاهدون هناك بأمر هذا المجاهد البطل وبعد مشاورات عديدة، قرر الإخوة اقتحام المستشفى، ومن المعلوم أن المكان محاط بالمرتدين لأنه يقع قرب المحافظة و مديرية الشرطة وإحدى مقرات المرتدين، فالمنطقة مسيطر عليها من قبل هؤلاء الأنجاس. وضع الإخوة خطة الاقتحام وكانت كالآتي: يتم إدخال اثنين من الإخوة وقت المغرب الى داخل المستشفى حتى يبقى هؤلاء يرصدون تحركات الشرطة ويستطلعون المكان جيدا..بعدها يدخل الإخوة قبل الفجر وينفذون العملية. بدأ الإخوة بتحضير أسلحتهم حتى لا يتداركهم الوقت وقبل أن ينقلوا الأخ الأسير الى مركز الشرطة، فإهدار الوقت لم يكن في صالح المجاهدين.. دخل اثنان من الإخوة – حسب الخطة - قبل المغرب وبقوا في المستشفى الى الفجر حيث دخلت سيارة من الإخوة وهم يخفون أسلحتهم وعددهم ثلاثة، دخلوا الى قسم الطوارئ و أوقفوا السيارة عند الباب.. صعد أحد الأخوة على المجاهدين الذين ينتظرون في الطابق الثاني (حيث ان الأسير موجود هناك)، وكان اثنان من الشرطة عند بداية الطابق يحرسان الأسير، وتوجد غرفة بجانبه مخصصة لجرحى الشرطة، وكان هناك تواجد كثيف للعملاء في الطابق الثاني.. اقتحم الإخوة الطابق وبدأوا بضرب النار على الشرطيين فقتلوا احدهما وهرب الثاني، وبسرعة قام احد الأبطال بكسر باب الغرفة المقفل وإخراج الأخ الأسير وحمله. ونزل الإخوة مع الجريح الى الطابق الأرضي حيث كانت السيارة بانتظارهم.. هنا وعند صعود الأخ الى السيارة خرج احد الشرطة من استعلامات المستشفى لاعتراضهم، فأجهز الإخوة عليه مباشرة فقتلوه، وتحركوا بسرعة واستطاعوا الخروج..في هذه الأثناء كانت هناك سيارة تابعة للمجاهدين تجوب المنطقة أمام المستشفى لتقديم الإسناد، فلما سمعوا صوت اطلاق النار عند الاستعلامات تحركوا بسرعة الى المكان، في تلك اللحظة خرج شرطي آخر ليرى صاحبه جثة هامدة فثارت ثائرته وما أن رآه الإخوة حتى بادروه باطلاق النار وألحقوه بصاحبه.. وهكذا تمكن المجاهدون من إنقاذ أخيهم الأسير من المستشفى الذي كان يحتجز فيه.. فكان ضربة قوية لأعداء الله وفرحة كبيرة للمجاهدين ولله الحمد والمنة.. ويلاحظ من هذه العملية البطولية ما يلي: 1. خطر الجاسوس على المجاهدين وكيف انه يعمل ليل نهار للإيقاع بهم، فينبغي عدم إغفال جانبهم والتحرك السريع للقصاص منهم، فهم اشد على المسلمين من الصليبيين، فعليه فلينتظروا من المجاهدين ما يسوئهم بإذن الله تعالى. 2. بشاعة وخبث أساليب التحقيق التي يتعامل بها هؤلاء المرتدون حيث كانوا يعذبون الأخ عذابا شديدا بأساليب متنوعة حيث رواها لنا عند خروجه منها (ضربه على قدمه الجريحة مع توجيه التهم والسباب والشتائم له وضربه على أماكن حساسة في جسده) كل ذلك حتى يعترف لهم.. فثبت الأخ في تلك اللحظات القاسية وصبر على البلاء، وهذا درس للأخوة أن يضعوا في حسابهم كل الاحتمالات الصعبة والحرجة من قتل واسر وتشريد، فهذا طريق الأنبياء و أولياء الله الصالحين. 3. حسن التخطيط واختيار الوقت المناسب، فترتيب العملية بإدخال عناصر الاستطلاع واختيار وقت الفجر للتنفيذ مع سرعة التحرك ووجود مجموعة إسناد خارج المستشفى كلها من الأسباب التي أدت بعد توفيق الله وحده الى إنجاح العملية. 4. إن إنقاذ الأسير المسلم واجب على المسلمين جميعا، فهو من فروض الأعيان على امة الإسلام بالتحرك السريع لإخراج المعتقلين والمأسورين من إخوانهم المجاهدين خاصة والمسلمين عامة، حتى لو استنفذ المسلمون أموالهم وصرفوا جل أوقاتهم لتحصيل هذا المطلب العظيم.. والمسلمون اليوم حدثت بهم مآسٍ ومحن ومصائب في سجون الصليبيين وأعوانهم، فلم تسلم منهم حتى النساء.. 5. بينت هذه العملية الضعف والخور الذي يعيشه المرتدون، فهم كانوا يملئون المستشفى وقواتهم كانت قريبة من البوابة الخارجية، وأيضا كانت هناك سيارة للشرطة خلف المستشفى؛ إذ اخذ الشرطة من الداخل ينادون عليهم ولكنهم لم يتحركوا لخوفهم وجبنهم الى أن تأكدوا بعد عدة ساعات من خلوا المكان من المجاهدين، وهناك أمر آخر؛ فالشرطي الثاني الذي كان يحرس غرفة باب الأسير عندما هرب من المجاهدين دخل الى إحدى ردهات المستشفى وخلع زي الشرطة وتظاهر وكأنه مريض حتى لا يتعرض لشئ والجبن والفزع يملاَ قلبه وكيانه.. فهذه رسالة الى كل مرتد عميل وذيل للصليبيين و أعوانهم ان هذه هي قواتكم وهؤلاء هم من يحمون دستوركم وقوانينكم، فانتظروا منا المزيد والمزيد بأذن الله.
6. ارتفاع معنويات المسلمين جميعا وفرحتهم بإنقاذ أخيهم المجاهد الجريح و الأسير.. حيث أكدت العملية قوة ضربات المجاهدين وأنهم قادرون بتوفيق الله وبعون منه وحده على اختراق أصعب الأماكن وضرب الكفار اشد وافتك الضربات، فلنا أن نتصور حال قوات الردة بعد هذه العملية والحالة النفسية التي يعيشونها. 7. تهويل وسائل الإعلام في نشر الخبر حيث أعلنوا أن 40 مجاهدا اقتحموا المستشفى وسيطروا عليه وما ذاك إلا لإخفاء عجزهم، فكيف يستطيعون إعلان مثل هذا الأمر والاعتراف بأن المنفذين كانوا (5) فقط، في حين كانت قوات المرتدين تملا المكان، فهذا جزء من الحرب الإعلامية فلينتبه المسلمون لهذا، فوسائل الإعلام تعتمد في غالب الأحيان على ما تؤكده المرتدون من أخبار ووقائع.
مجلة حصاد المجاهدين العدد 30 سلملم | |
|